ألا بذكر الله تطمئن القلوب

ااهلا ومرحبا بكم فى منتداكم الاسلامى متمنيين من الله عز وجل أن ينفعنا بما فيه ابتغاء لوجه الله ومرضاته سبحانه وتعالى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ألا بذكر الله تطمئن القلوب

ااهلا ومرحبا بكم فى منتداكم الاسلامى متمنيين من الله عز وجل أن ينفعنا بما فيه ابتغاء لوجه الله ومرضاته سبحانه وتعالى

ألا بذكر الله تطمئن القلوب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ألا بذكر الله تطمئن القلوب

منتدى دينى اسلامى عربى


    رمضان وكنوزه العظيمة

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 83
    تاريخ التسجيل : 23/04/2011
    العمر : 68

    رمضان وكنوزه العظيمة Empty رمضان وكنوزه العظيمة

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء يونيو 28, 2011 8:39 pm

    رمضان وكنوزه العظيمة


    أحبتي في الله ..

    إن شرائع الله كاملة ، فالله شرع الصيام لحكم عظيمة ، وغايات كريمة

    من أعظمها: تحقيق العبودية الحقة لله ، فالعبد يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجل الله ، لأن الله أمره بذلك ، وهذا من أعظم الدلائل على الإيمان .

    فهو ما ترك هذه الأشياء إلا لعلمه أن الله فرض عليه الصيام ويؤمن أيضًا أن الله يعوضه خيراً منها في الدنيا والآخرة ، بل انظر على الحديث القدسي :

    " ترك طعامه وشرابه من أجلي "

    من حكمه: تحقيق التقوى :ـ

    وأنعم بها من خلة وأكرم بها من نعمة ، والمتقي عبداً أطاع ربه ومولاه ، وابتعد عن مساخطه وما لا يرضاه ، سعى في تحقيقها ، وجاهد في تحصيلها وما اتقى الله من ترك لنفسه العنان ، لم يلجمها بلجام التقوى ، ولذا قال عليه الصلاة والسلام: " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس له حاجة أن يدع طعامه وشرابه " رواه البخاري

    " ورب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش ، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر "

    كم هي الثمار عظيمة عندما تتأثر القلوب بالصيام ،فترى الألسنة قد كفت عن الحرام ، وترى الأبصار قد غضت عن الحرمات وترى الأيدي قد حفظت عن الآثام .

    كم يتدرب الصائم ويتعلم الإخلاص في رمضان ، ولذا قيل: أعظم الأعمال التي يظهر فيها الإخلاص – الصيام- .

    لأن الصائم يخلو وحده لا يراه أحد ، ومع ذلك لا تجرؤ نفسه على الطعام والشراب لعلمه بنظر الله عليه ومراقبته لربه جل وعلا .



    alt



    استحضر أيها الصائم قول المصطفى صلى الله عليه وسلم : " من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " متفق عليه

    فأنت لا تصوم لأن الناس حولك صائمون ، بل صُمْ لأن الله فرض عليك الصيام ، واحتسب الأجر والثواب على ذي الجلال والإكرام .

    من أثر الصيام ما يحدثه التخفيف من الطعام والشراب من صفاء الروح وسمو النفس وعلوها ، ولذا قيل للإمام أحمد : " أيخشع القلب والبدن شبعان ؟ قال : ما أظن ذلك .

    فالصائم وقد حبس نفسه عن الطعام والشراب ترفعت نفسه وصفت روحه وشعر بالرقة ، وتنعم بالأنس .

    ويضاف إلى التخفيف من الطعام والشراب التقليل من المخالطة للآخرين ، ومن فعل ذلك يرجى له التلذذ بالطاعات والتنعم بالقربات ، ولكننا يا أحبتي نصوم من الطعام والشراب نهاراً ونتخم المعدة ليلاً فلا نرى خشوعاً ، ولا نشعر بروحانية الصيام في نفوسنا .

    وإذا كان أهل التربية يرون أن المرء يخفف من مخالطة الناس في سائر الأوقات ، فكيف بهذه الأوقات المباركة التي هي كما سماها الله { أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ } [البقرة/184] جديراً بالعقل أن يحرص على حفظ وقته بالإكثار من الجلوس في بيت الله .

    في الصيام التمرن على ضبط النفس والسيطرة عليها عند النزغات والمثيرات .

    وفي الحديث " فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل إني امرؤ صائم "

    في رمضان يتذكر الصائم الفقراء والمحتاجين الذين لا يجدون طعاماً يسد جوعتهم ويروي عطشهم .

    كان عمر بن عبدا لعزيز لايشبع وقت خلافته فيقال له : يا أمير المؤمنين: لما لا تشبع ؟ فيقول : حتى لا أنسى الجوعى .

    إن المرء إذا شعر بألم الآخرين لا ينساهم ، فالصائم ربما ذاق ألم الجوع فتذكر الجائعين .

    فرأف بهم ورحمهم وجعل لهم من ماله حظ ونصيب ، وهذا رسول الله يقول :" أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان " رواه البخاري .

    مصدر المقال : وأقبلت نفحات الجنان

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 12:18 pm